أربعة طرق لاستخدام الذكاء الإصطناعي في الحج

الخميس 28 ذو الحجة 1440ھ الخميس 29 أغسطس 2019م
فيسبوك
تويتر
واتساب
تيليجرام
لينكدإن
الحرم المكي الشريف
المحتوى

يعد موسم الحج من المواسم السنوية التي يجمع فيها ملاين المسلمين في المشاعر المقدسة لأداء مناسكهم. يمثل ذلك تحديا وفرصة كبيرة في نفس الوقت للجهات المسؤولة. فيما يلي أربعة طرق لاستخدام الذكاء الإصطناعي في موسم الحج:  

1- مراقبة تحركات أفواج الحجاج

حركة الملاين من الحجاج  و التكدس الكبيرفي في المشاعر المقدسة يعد من أكثر الأمور اللوجستية الصعبة في موسم الحج . حيث ينبغي مراقبة هذه الأفواج لأسباب أمنية ولأسباب السلامة لمنع حدوث تدافعات مهلكة و للاستجابة السريعة للحوادث . لذلك تم وضع آلاف الكاميرات لمراقبة هذه المواقع الحساسة ويقوم بمتابعة ذلك البث الحي أفراد مؤهلين من مختلف القطاعات المسؤولة . تستطيع تقنيات الذكاء الإصطناعي الحديثة باستخدام التعلم العميق و الرؤية الحوسبية مشاهدة آلاف الصور الحية وإعطاء إحصاءات حية عن حجم الحشود و تحركاتهم . شركات سعودية مثل شركة “حاشد ” تهدف لاستخدام هذه التقنيات لمراقبة الحشود في المشاعر المقدسة.

2- باصات ذاتية القيادة 

من أكثر الأمور التي يلاحظها سكان ومرتادي مكة المكرمة في موسم الحج كثرة الباصات التي تقل الحجاج في شوارع مكة و تنوع أسلوب القيادة لسائقي الباصات . كل ذلك يجعل من تجربة قيادة المركبات في الحج تجربة مختلفة . بينما يجتاح العالم في هذه الأيام هوس المركبات ذاتية القيادة وتتسابق الشركات العالمية مثل تسلا و اوبر و قوقل على تدريب برمجيات قيادة المركبات ( كالسيارات والشاحنات )  في بيئات مغلقة او على طرق سريعة ، تمثل تجربة الحج فرصة فريدة لتدريب التقنيات الحديثة على بيئة صعبة وخصوصا للباصات . ذلك قد يشكل حجر الأساس لمشروع الباصات ذاتية القيادة ليشكل نقطة تغير محورية في زيادة سلامة الحجاج في الحج باستخدام الباصات ذاتية القيادة . في حال نجاح هذه التجربة في مكة ،سيسهل تطبيقها في بقية المدن العالمية المختلفة 

كثرة الباصات في موسم الحج يوفر فرصا لتدريب خوارزميات التعلم العميق لباصات ذاتية القيادة على بيئة صعبة

3- تحديد الهوية بصورة الوجه

من أكثر تقنيات الذكاء الإصطناعي تقدما هي تقنية التعرف على الوجه ( face recognition) حيث يمكن التعرف على هوية شخص المجهول من صورة وجه بناء على قاعدة بيانات مسبقة تحوي صورة الجواز مثلا . يمكن استخدام هذه التقنيات لأغراض أمنية في الحج في المشاعر المقدسة لتحديد هوية مطلوب من وسط الحشود مثل ما تقوم به الحكومة الصينية حاليا على سبيل المثال في القبض على المطلوبين. استخدام آخر ومباشر هو التعرف على وجع المرضى والمصابين في المستشفيات لأغراض صحية مثل الحصول على التاريخ الطبي (medical history) مسجل عن الحاج دون الحاجة لسؤال الحاج عن الهوية وعن أمراضه المزمنة مثلا فيما يكون صعب على المريض التواصل مع الطبيب لحاجز اللغة او المرض. تم تقديم الفكرة من فريق “لبيب” من هاكاثون الحج المقام في جدة عام ٢٠١٨ 

تقنيات التعرف على الوجه يمكن استخدامها لأغراض أمنية في الحج أو لأغراض صحية للتعرف على المرضى والمصابين لتجاوز حاجز اللغة

4- الترجمة الآنية للغات

في عام ٢٠١٨ قدمت شركة قوقل نموذج حي لترجمة مباشرة لشخصين أحدهما يتكلم اللغة الصينية والآخر الإنجليزية وتقوم سماعة قوقل الذكية بالترجمة اللحظية للصوت بين اللغتين فيستطيع الشخصان التكلم بلغتهما المختلفة في نفس الوقت ويفهمان بعضهما كأنهما يتكلمان نفس اللغة . توفر تطبيق خاص بالحجاج لمثل هذه الترجمة سيسهل الكثير من المعاناة في التواصل بين الحجاج وبين كافة سكان مكة و ومنظمي الحركة في المشاعر . قد تكمن هناك صعوبة في تطوير مثل ذلك التطبيق لتنوع لغات الحجاج ، لكن الحاجة الماسة تبرر الجهد المبذول لتطوير مثل هذا التطبيق.

نشرة فهم البريدية
لتبقى على اطلاع دائم على كل ما هو جديد مما تقدمه منصة فهم، انضم لنشرتنا البريدية.
طالب دكتوراة في الذكاء الإصطناعي في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ماجستير في الهندسة الكهربائية – تخصص الذكاء الإصطناعي من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، بكالوريوس هندسة كهربائية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أحب الابتكار والتقنية وريادة الأعمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *