في 31 ديسمبر 2019، كان تاريخ إصدار أولى التقارير عن فيروس كورونا من مدينة “ووهان” الصينية، وانتشر بسرعة ليصبح حالة طوارئ عالمية، خاصةً أن عدد الوفيات بسبب COVID-19 قد تجاوز بالفعل تفشي مرض السارس في الصين عام 2003. وتعمل الشركات التكنولوجية مع الوكالات الحكومية والأطباء والأكاديميين للمساعدة في احتواء تفشي المرض.
إنتشار فيروس كورونا لم يقتصر على دولة واحدة، بل وصل لأكثر من 100 دولة حول العالم حتى لحظة إعداد هذه المقالة، لكن الصين أصبحت أكبر محطة اختبار لإظهار كيف يمكن تسخير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الناشئة لتحسين إدارة الأوبئة وتقليل الأثر الاقتصادي لتفشي كورونا لا سيما بعد الاضطراب الذي أحدثه هذا الفيروس في النظام الصحي الصيني وفق ما يوضح “فينكاتا نافين” وهو محلل تقني في شركة Global Data.
۱. التشخيص من خلال الصور الإشعاعية
۲. استخدام الروبوتات في مكافحة فيروس كورونا
فيروس كورونا معدي ويصعب احتواؤه، ما يعني أنه ينبغي إجراء الكثير من التفاعلات بين البشر عن بعد. بدءً من التعقيم وتنظيف أجنحة الحجر الصحي مروراً بتقديم الطعام والدواء وحتى التواصل مع المرضى المصابين … كلها مهام توكل إلى الروبوتات في مواجهة كورونا.
وتعمل الروبوتات على الانتقال بسهولة إلى مناطق الحجر الصحي المخصصة للمرضى، وعلى القيام بعمليات التعقيم المطلوبة لاحتواء العدوى بدون أي تدخّل بشري. وقد دخل أكثر من 30 روبوت تطهير صممتها و أنتجتها مؤسسة في شنغهاي المستشفيات الرئيسية في “ووهان” مركز تفشي فيروس كورونا الجديد لمكافحة الوباء.
وبالقرب من ولاية “سياتل” الأميركية، ساهم الروبوت بالتعاون مع الأطباء في مساعدة رجل تم تشخيصه بفيروس كورونا وكان الروبوت يحمل سماعة طبيب وقد ساعد المريض على التواصل مع الطاقم الطبي والحدّ من تعرّضهم للعدوى.
۳. الاستعانة بـ "الدرونز" في مناطق كورونا
الطائرات بدون طيار والمعروفة أيضاً بـ” الروبوتات الطائرة” هي أيضاً جزء من المعركة مع فيروس كورونا. وأعلنت شركة Shenzhen لصناعة الدرونز أنها تقوم بنشر طائرات بدون طيار للقيام بدوريات في الأماكن العامة ورشّ المطهر وإجراء التصوير الحراري. كما استخدم المسؤولون الصينيون هذه الطائرات لتتبّع ما إذا كان الناس يسافرون إلى الخارج دون ارتداء أقنعة الوجه أو انتهاك قواعد الحجر الصحي.
وأطلقت “Antwork” للذكاء الاصطناعي في سنغافورة، أول “قناة للنقل الجوي” لتوصيل الإمدادات الطبية بين مستشفى مقاطعة “سينشانغ” ومركز السيطرة على الأمراض في المقاطعة، وكلاهما يقعان في ولاية “تشجيانغ” وهي أحد أكثر المناطق التي ضربها فيروس كورونا.
٤. الذكاء الاصطناعي والبحث عن علاجات للفيروس
ألهم فيروس كورونا العديد من شركات الأدوية، لاستخدام منصات اكتشاف المخدرات للبحث عن العلاجات الممكنة. تتضمن هذه العملية استخدام الذكاء الاصطناعي لإيجاد تركيبات جديدة تمامًا قد تكون قادرة على علاج المرض الشبيه بالالتهاب الرئوي من خلال قواعد بيانات الأدوية المعتمدة بالفعل للأمراض الأخرى والتي قد تعمل أيضًا ضد كورونا.
إنّ اكتشاف عقار من خلال استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي قد يسرّع من عملية إيجاد أدوية وعلاجات جديدة خصوصاً أن استغراق تصميم دواء جديد قد يستغرق حوالي 5 سنوات، في حين تمكّن الذكاء الاصطناعي من خلق علاج في 12 شهراً.
٥. كورونا وتقنية التعرّف على الوجوه
نظرًا لأن Covid-19 قدم مبررًا للمراقبة من خطر انتشار الوباء، تعزّز الحديث عن تقنية التعرّف على الوجه والتنافس بين الشركات من أجل منع تفشي المرض، ومن بين الشركات المستخدمة للتقنية هي Sense Time الصينية التي طرحت برنامجًا يمكنه التعرّف على الأشخاص الذين لا يستخدمون أقنعة الوجه. يتضمن هذا النظام آليات في فحص واكتشاف الأفراد الذين لديهم درجات حرارة مرتفعة، ما يؤدي إلى التعرّف على الأفراد المصابين بالحمى وهي أعراض تدل على الإصابة بعدوى الفيروس التاجي “دون الاتصال المباشر بالجسم” مما يقلل من خطر العدوى المتقاطعة.
٦. روبوتات الدردشة لتمرير تنبيهات السفر حول فيروس كورونا
أصبحت روبوتات الدردشة (Chat Bots) هي المزودة للمعلومات بفعل تفشي فيروس كورونا، وأطلقت شركة Bespoke الناشئة في اليابان برنامج الدردشة “Bebot” لتقديم أحدث التحديثات الموثوقة للمسافرين حول انتشار فيروس كورونا.ويمكن الوصول إليه من خلال الهواتف الذكية، ويمكنه الرد المباشر على الاستفسارات حول الفيروس مثل الأعراض والتدابير الوقائية وإجراءات الوقاية.